تُعرف دولة كندا بأنّها تشكّل معظم أراضي القارة الأمريكيّة الشماليّة، إذ إنّها تتألّف من ثلاثة أقاليمٍ وعشر مقاطعاتٍ، عرفها الإنسان واستوطنها من آلاف السنين، إلاَّ أنّها لم تكتشف بشكل كامل إلاَّ في القسم الأخير من القرن الخامس عشر للميلاد، حيث كانت الرّحلات الاستكشافيّة للعام الجديد لكلّ من فرنسا وبريطانيا، حيث استوطنوها لسنوات طوال. تُعتبر كندا بلداً جميلاً، برغم البرودة التي يتمتّع فيها طقسها القريب إلى القطب المتجمّد، وهي دولة غنيّة بينابيعها المائيّة وشلاّلاتها الشهيرة.إنّ دولة كندا تمتلك مزيجاً من الثقافات، لكونها تمتلك مزيجاً من مختلف الجنسيّات، لذلك تُعتبر ثقافتها لوحة فسيفسائيّة، حيث تأثّرت بالثقافة الفرنسيّة وأيضاً بالثقافة الإنكليزيّة، إضافة للثقافة وتراث أهل البلد الأصليّين، ونجد تأثّراً واضحاً بثقافة جارتها الولايات المتّحدة الأمريكيّة. ساهمت وسائل الإعلام بهذا التمازج والتقارب بين الشعوب والحضارات، ولاقت الموسيقا الكنديّة رواجاً كبيراً في الأواسط غير الكنديّة، ويعود ذلك لإخلاص فنّانيها، وخاصّة الفرق الموسيقيّة وأيضاً الملحّنين، في إيصال إبداعاتهم خارج حدود البلد، التي اشتهرت على مستوى العالم.